أسفل النموذج
تُعتبر تركيا من أفضل الدول التي تمنح جنسيتها بسهولة للمستثمر الأجنبي، مع وجود اختلاف واضح في الشروط بين دولة وأخرى، خاصةً بعد تعديل القانون المتعلق بمنح الجنسية التركية.
لقد جذبت التعديلات الأخيرة التي طرأت على قانون الجنسية التركية عام 2017 الكثير من المستثمرين الأجانب عموماً والعرب خصوصاً من أجل الحصول على الجنسية التركية وجواز السفر التركي، فقد تم تخفيض الحدّ الأدنى للاستثمار في قطاع العقارات من أجل الجنسية من مليون دولار أمريكيّ إلى 250 ألف دولار، شرط ألا يتم سحب الاستثمار أو تحويله أو نقله لمدة ثلاث سنوات.
يمكن الحصول على الجنسية التركية من خلال شراء سندات حكومية أو توظيف موظفين يحملون الجنسية التركية أو من خلال الإيداع البنكي، فقد تم تخفيض الحد الأدنى لشراء سندات حكومية من أجل الحصول على الجنسية التركية إلى 500000 دولاراً أمريكياً بعد أن كان يبلغ ثلاثة ملايين دولار، كما تمّ تخفيض الحد الأدنى المطلوب من أجل الحصول على الجنسية من خلال توظيف موظفين أتراك إلى خمسين موظفاً بعد كان 100، أما بالنسبة لما يتعلق بالإيداع البنكي، فقد تم تخفيض الحد الأدنى للإيداع من ثلاثة ملايين دولاراً أمريكياً إلى 500000 دولاراً فقط، شرط ألا يتم سحب المبلغ المودع لمدة ثلاث سنوات كحد أدنى.
يُعتبر شراء عقارات بمبلغ 250 ألف دولار من أفضل وأسرع الطرق من أجل الحصول على الجنسية التركية، حيث يمكن من خلاله الحصول على الجنسية خلال مدة لا تتجاوز ثلاثة شهور، وقد أثارت هذه الطريقة اهتمام المستثمرين الأجانب، وخاصةً العرب.
لوحِظ أنّ طلبات الحصول على الجنسية التركية عن طريق الاستثمار والقطاع العقاري قد زادت بنسبة كبيرة تدعو للتفاؤل.
يوجد بالإضافة إلى السياحة العديد من المقومات والأسباب التي تدفع الكثير من العرب إلى الاستقرار في تركيا والاستثمار فيها، فكِلا المجتمعين يشتركان في العديد من الجوانب الثقافية والدين والأخلاق وفي تفاصيل أخرى مثل المأكولات والأطعمة والألبسة والعادات والبعض من التقاليد، كما أنّ تركيا تعتبر من الدول المستقرة أمنياً وسياسياً، وهذا الأمر يعد من الأمور الهامة التي تشجع على الاستقرار فيها. هناك أيضاً تعدد الخيارات في التعليم، حيث يوجد مؤسسات تعليمية عربية ومدارس دولية ومدارس الأئمة والخطباء الحكومية التي تقوم بتدريس منهج يجمع بين العلوم الشرعية والعلوم الأخرى الكونية.